الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الشخص المذكور قضى الصلوات التي أخرها عن وقتها ، فلا يجب عليه قضاؤها مرة أخرى بعد أن تاب والتزم بأداء الصلاة في وقتها لأن ذمته برئت بالقضاء ، ولا يشرع قضاء الصلاة مرتين ولو كان تأخيرها عن وقتها من غير عذر ، لكن عليه الحذر من التهاون بالصلاة حتى لا يكون من الذين قال تعالى فيهم: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59].
ولا شك أن من التهاون بها وتضييعها تأخيرها عن وقتها الذي حدده الشرع لها أن تؤدى فيه، فتأخيرها عنه حتى يخرج وقتها بدون عذر شرعي معصية عظيمة، تجب على صاحبها المبادرة إلى التوبة إلى الله تعالى وعدم العودة إلى ذلك.
والله أعلم.