الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الدعاء لهذا الشخص فمشروع، ويدعى له بالهداية وأن يشرح الله صدره للحق ونحو ذلك من الدعوات الطيبة، وأما طريق هدايته فإننا ننصح من يريد دعوته إلى الله تعالى بأن يتلطف به ويترفق في معاملته ويحرص على التودد إليه بالهدية والكلام الطيب ونحو ذلك، ثم يسوق إليه مواعظه بألين خطاب وأحسن أسلوب بحيث يكون أدعى إلى استمالته وعدم نفوره، وعلى من يدعوه إلى الله تعالى أن يهتم بترسيخ معاني الإيمان في قلبه فيذكره بالله ويعرفه أسماءه الحسنى وصفاته العلا، ويبين له أن الله مطلع على عباده رقيب عليهم لا يخفى عليه شيء من أمرهم، وأنه تعالى غني عن طاعتهم وعبادتهم، وأنهم إن أطاعوا فطاعتهم لأنفسهم وإن عصوا فمعصيتهم لا تضر غيرهم، ويبين له أن الله شرع الشرائع ووضع لعباده هذه الأحكام لما فيها من مصلحتهم وأنهم إن تمسكوا بشرعه سعدوا دنيا وأخرى، ويرغبه في طاعة الله بذكر ما أعده من المثوبة للطائعين ويخوفه عقاب الله وما أعده للعاصين المخالفين، ويذكره بأن هذه الحياة الدنيا مهما طالت فهي قصيرة وأننا بعدها صائرون إلى حياة أخرى وأننا نكون حينها مرتهنين بأعمالنا مسؤولين عما كسبته أيدينا من قليل أو كثير، وأن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ونحو هذه المعاني العظيمة التي كثر ذكرها والتنبيه عليها في الكتاب والسنة، فإن هذه المعاني والعقائد الجليلة متى رسخت في القلب واستقرت فيه سهل على العبد فعل المأمور وترك المحظور، وليستعن على ذلك بالكتب والأشرطة ذات الأسلوب السهل الطيب، وبخاصة ما يتعلق منها بترقيق القلوب، وأما المواقع النافعة فهي كثيرة والحمد لله، وفي موقعنا هذا من الفتاوى والاستشارات وغيرها الكثير الطيب الذي يمكن الانتفاع به بإذن الله، وهناك مواقع أخرى كثيرة يمكن أن يلتمس فيها النفع كموقع الإسلام سؤال وجواب، وموقع طريق الإسلام ونحوها، مع التنبيه على ضرورة أن يكون الموقع المستفاد منه معروفا بنصرة السنة والتمسك بها والدعوة إليها، فإن الشبكة العنكبوتية تحوي الكثير من الغث الرديء. نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين.
والله أعلم.