الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لم يغلب على ظنك أنه يريد استعمالها فيما هو محرم فلا حرج عليك في شرائها له، ولو استخدمها بعد فيما هو محرم فلا يلحقك إثم بسبب ذلك؛ لقوله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}. وأنت لم تعلم قصده المحرم، وأما إن غلب على ظنك أنه سيستخدمها في تصوير ما لا يجوز تصويره فلا يجوز لك شراؤها له لأن ذلك من التعاون على الإثم، فالوسائل لها أحكام المقاصد، وما يوصل إلى الحرام يكون مثله، وقد قال عز وجل: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة:2}.
والله أعلم.