الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوزاستخدام البرامج المحمية دون إذن أصحابها ولو كان استخدامها بغرض الدعوة ونشر الخير، لما في ذلك من الإضرار بالغير، والاعتداء على حقه وماله دون طيب نفسه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. وقوله : لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه الدارقطني وهو صحيح، وفي قول بعض أهل العلم إذا احتاج المرء إلى نسخها لعدم وجود النسخة الأصلية أو عجزه عن شرائها جاز له نسخها للنفع الشخصي فقط، بشرط أن لا يتخذ ذلك وسيلة للكسب أو التجارة، أوالنشر والتوزيع ولو دون متاجرة، بل لا بد من الاقتصار على قدر الحاجة الشخصية فقط ؛ لأن الزيادة عليها بغي وعدوان وهو موجب للإثم، وراجع الفتويين:1033، 13169.
ويمكنكم التعاون لشراء نسخ أصلية من البرامج فتعملوا عليها ما تريدونه من نشر الخير.
والله أعلم.