الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي ـ أولا ـ أن الوسوسة من شر الأدواء التي تصيب العبد فتحول بينه وبين مصالح دنياه وآخرته وتكدر عليه عيشه فعليك أن تتجنبي الوساوس وتعرضي عنها، ولا تعيدي قراءة شيء لمجرد الوسوسة، فإذا شككت هل قراءتك صواب أو خطأ فلا تلتفتي للشك وامضي في صلاتك واطرحي عنك الوساوس، وأما إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه بأنك أخطأت في حرف فأبدلته بغيره فحينئذ يلزمك أن تعيدي تلك الكلمة التي أخطأت فيها ولا يلزمك إعادة ما قبلها من كلمات وعليك أن تتمرني على النطق الصحيح للحروف ، ولا تتكلفي في إخراج الحروف من مخارجها، فإن الأمر يسير جدا لو طرحت عنك الوسواس، ولبيان حكم إبدال حرف بغيره في الفاتحة وما يبطل الصلاة من ذلك وما يعفى عنه راجعي الفتوى رقم: 113626.
وأما التسبيح فالأمر فيه أسهل فإنه سنة عند الجمهور.
والله أعلم.