الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه التخيلات إن غلبت على الإنسان بحيث لم يستدعها، ولكن وردت عليه قهرا فإنه لا يؤاخذ بها، لأن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم يعملوا أو يتكلموا، وأما استدعاء هذه الخواطر والاسترسال مع التخيلات مع القدرة على دفعها فيخشى أن يكون مشتملا على إثم، وانظري الفتوى رقم: 111167.
فينبغي لك ترك هذه التخيلات والإعراض عنها ومحاربتها فإنها ذريعة إلى فعل هذه العادة الخبيثة، وحراسة الخواطر وصيانتها عما لا ينبغي من أهم ما يعنى به المسلم، وانظري الفتوى رقم: 150491.
وأما هذه الإفرازات المذكورة الناشئة عن هذه التخيلات فالظاهر أنها من المذي، وهي ناقضة للوضوء موجبة لتطهير ما أصابه المذي من البدن والثياب، وانظري لبيان أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها الفتوى رقم: 110928.
ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها انظري الفتوى رقم: 131658.
والله أعلم.