الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على أن من معاني الاسم المذكور الغرور ، ولكن من معانيه- كما قال أهل اللغة- التمايل والاضطراب والتحرك والتبختر. قال ابن منظور في اللسان: ومادَ الشيءُ يَمِيدُ مَيْداً تحرّك ومال.. ومادَ السَّرابُ اضطَرَبَ ومادَ مَيْداً تمايل، ومادَ يَمِيدُ إِذا تَثَنَّى وتَبَخْتَرَ، ومادت الأَغْصانُ تمايلت، وغصن مائدةٌ وميَّاد مائل.. ومَيّادةُ اسم امرأَة.
وقال الزَّبيدي في تاج العروس: ماد الشيْءُ يَمِيدُ مَيْداً: مَالَ وزَاغ وزَكَا، وفي الحديث: لَمَّا خَلَق اللهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ فأَرْسَاهَا بِالجِبَالِ.
وعلى ما ذكرنا له من معان فلا نرى مانعا من التسمية به. وعلى أية حال فلك أن تغيريه إلى ما هو أحسن، وهذا ما ننصح به، ولا عبرة بالسن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم- قد غير أسماء الكبار.. وأهل العلم يقولون إن للأسماء تأثيرا في المسميات؛ لذلك ينبغي البعد عن الأسماء التي تتضمن معنى غير مرغوب. وانظري الفتوى رقم:25574 في مشروعية تغيير الأسماء.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى أرقام: 12614، 76344 ،113768.
والله أعلم.