الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا شك أن إعمار الوالدة بدفع نفقة العمرة يعتبر من أعظم الطاعات وأجل القربات، لما فيه من البر والإعانة على الطاعة إلا أنه ليس واجبا ابتداء، لأنه ليس من النفقة الواجبة على الولد لوالده، ولكن قد يجب إعمارها إذا طلبت ذلك وكان الولد ـ ذكرا أو أنثى ـ قادرا كما قاله الشيخ ابن عثيمين وبيناه في الفتوى رقم: 119089.
وعليه، فإذا طلبت والدتك أن تعمريها فإن طاعتها واجبة، وتقدم طاعتها على الدراسة في الخارج والتي لا يتعدى حكمها الجواز إن سلمت من المحاذير. وانظري الفتوى رقم: 158313، عن أحوال سفر الطالبة المبتعثة وإقامتها بمفردها.
والله أعلم.