الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فصلاة الكل صحيحة إن شاء الله، فأما من كبر بالناس فالظاهر أنه لم يرد الإمامة وإنما أراد إعلامهم بالقيام فإنه لو أراد الإمامة لتقدم، فهو فيما يظهر مبلغ عن الإمام، فإن كان كبر ورفع بالناس بعد رفع الخليفة فلا إشكال، وإن كان ذلك قبل رفع الخليفة فحكمه حكم من سبق الإمام إلى الركن وهو لا تبطل صلاته عند الجمهور، وأما من رفعوا بتكبيره فلا حرج عليهم لظنهم أنه إمامهم، فعلى تقدير أن رفعهم كان قبل رفع الخليفة فإن صلاتهم صحيحة لكونهم معذورين.
قال في التاج والإكليل: قال عبد الحق: لَوْ رَفَعُوا بِرَفْعِهِ -أي برفع الإمام المستخلِف- لَصَحَّتْ صَلَاتُهُمْ، وَهُمْ كَمَنْ رَفَعَ قَبْلَ إمَامِهِ لِرَفْعِ مَأْمُومٍ مَعَهُ ظَنَّهُ إمَامَهُ. انتهى.
وأما أنت فرجوعك للاقتداء بالمستخلف صحيح تدرك به فضل الجماعة.
والله أعلم