الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد عرَّف العلماء المباح بتعاريف كثيرة تتفاوت ألفاظها وتتقارب معانيها، وقد اخترنا منها ما ذكره صاحب روضة الناظر حيث قال:
ما أذن الله سبحانه في فعله وتركه غير مقترن بذم فاعله وتاركه ولا مدحه. ا.هـ.
أما البدعة، فقد عرفها
الشاطبي في الاعتصام بقوله:
طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه وتعالى. ا.هـ
ومن التعريفين يتبين لنا أن المباح جائز الفعل والترك دون ترتب ثواب أو عقاب على ذلك، أما البدعة، فإنه يجب تركها ويحرم فعلها، لأنها مخترعة ولم يأذن الشارع في فعلها.
ولذلك، فإنه يعاقب فاعلها ويثاب تاركها إذا قصد بتركها طاعة الله، كما أن المباح إذا فعله المسلم بقصد القربة أثيب عليه كذلك.
ولمعرفة المزيد عن البدعة راجع الفتوى رقم:
631، والفتوى رقم:
6823.
والله أعلم.