الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه المكافأة منحة، واستحقاق مال المنحة يرجع فيه إلى شرط الجهة المانحة، لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود وصححه السيوطي.
وأنت تذكر أنك لو قمت بإخبار الجهة بما حصل منك لطالبت برد ما أخذت، ومعنى هذا أنك خالفت شروط المنحة، ولا عبرة بمتابعتك للبحث أو غير ذلك ما لم تعتبر ذلك الجهة المانحة عذرا.
وبالتالي، فالواجب عليك إعلام تلك الجهة بما كان منك، فإن طالبتك برد ما صرف إليك خلال تلك الإجازة لزمك رده وإن أبرأتك منه برئت ذمتك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. أخرجه الترمذي.
والله أعلم.