الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بد من التفريق بين ما كان من العبادات موضوعا لتعظيم الله تعالى فحسب كالصلاة والصيام ونحوها، وبين ما كان موضوعا بالأصل لتحصيل مصالح دنيوية ثم يكون عبادة بالنية كالتهادي ونحوه، وهذا الفرق قد أطلنا الكلام فيه وأشبعناه تفصيلا في الفتوى رقم: 174409. فانظرها وما فيها من إحالات، وبمراجعتها تعلم أن ما قصدت به نيل محبة الناس من هذه الأخلاق التي لا تكون عبادة إلا بالنية فإنك لا تأثم عليه، وإن أضفت لهذا الغرض نية مرضاة الله تعالى والتقرب إليه كان ذلك حسنا وكنت مأجورا على هذا، وأما ما كان عبادة محضة كالصلاة ونحوها فإرادة الناس به هي الرياء المذموم.
والله أعلم.