الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ترك الصلاة إثم عظيم، وقد جاءت نصوص السنة الصحيحة بتكفير تارك الصلاة، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.
ولكن الصحيح من أقوال أهل العلم الذين حكموا بتكفير تارك الصلاة أنه لا يكفر إلاَّ من تركها تركاً كلياً. أما المقصر الذي يصلي بعضها ويترك بعضها فلا يكفر. ولعل هذا الوالد كان من هذا النوع نسأل الله عز وجل أن يغفر لموتى المسلمين أجمعين.
وإذا كان كذلك فإنه يجوز لأبنائه أو زوجته أن يهدوا له ثواب بعض أعمالهم ونسأل الله أن يتقبل ذلك منهم، وعليهم أن يكثروا من الدعاء والاستغفار له، ويحسنوا بعد ذلك الظن بالله تعالى، فإنه عند ظن العبد به.
والله أعلم.