الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه الفتاة مرضية في دينها وخلقها فلا ينبغي لوالديك الاعتراض على زواجك منها، وما يمكنك فعله هو الاستمرار في محاولة إقناعهما بالموافقة على زواجك منها مستعينا بالله أولا ثم بمن ترجو أن يكون قوله مقبولا عندهما، فإن اقتنعا فالحمد لله، وإن أصرا على الرفض، وخشيت أن يتضرر والداك بسبب هذا الموضوع فيجب عليك طاعتهما وترك الزواج من هذه الفتاة، وراجع الفتوى رقم: 76303، ففيها بيان عدم جواز مخالفة الوالدين إذا كانا يتأذيان من ذلك أذى ليس بالهين.
وأما الوعد فالوفاء به مستحب في قول جمهور الفقهاء وليس بواجب، كما هو مبين بالفتوى رقم: 12729.
ثم إنك قد منعك من الوفاء به مانع له اعتباره، والظن بهذه الفتاة أن تتفهم هذا العذر، ولعل الله تعالى يغني كلا منكما من سعته، فيقدر لها زوجا آخر صالحا، ويرزقك زوجة أخرى صالحة، وذلك على الله يسير.
والله أعلم.