الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس بواجب على زوجك أن يكمل دراسته، ولا حق لك في مطالبته بذلك على سبيل الإلزام، لكن لا مانع من التفاهم معه على وجه النصح والمشاورة وحثه على رفع همته والحرص على ما ينفعه في دينه ودنياه، من غير أن تجعلي من هذا الأمر مثارا للخلاف أو ذريعة للتقصير في حق زوجك.
أما إذا كان زوجك يكذب فالكذب محرم وهو من أقبح الأخلاق، والتمادي فيه يؤدي إلى فساد الدين والدنيا، فلا يجوز الإقدام عليه إلا في حالات معينة مبينة في الفتوى رقم : 111035
فعليك نصحه في ذلك برفق وحكمة وبيان خطورة الكذب وإطلاعه على كلام أهل العلم في ذلك، وينبغي أن تحثيه على مصاحبة الصالحين والحرص على صرف وقته في الأمور النافعة وتتعاوني معه على طاعة الله عزوجل.
أما بخصوص رغبتك في إكمال دراستك فإن كانت الدراسة تحتاج إلى خروجك من البيت، أو تتعارض مع حقوق زوجك فلا حق لك فيها إلا برضا زوجك، وانظري الفتوى رقم : 46938
واعلمي أنّ وجود المودة والألفة بين الزوجين يحتاج إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأمور والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر.
والله أعلم.