الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حكم ما سألت عنه في فتاوى كثيرة، وأوضحنا أن الراجح عندنا هو طهارة هذه الرطوبات، وأنه لا يلزم تفقد الموضع للتثبت مما إذا خرجت أو لا، وأن المبتلاة بسلس هذه الرطوبات تتوضأ لكل صلاة بعد دخول الوقت ولا يلزمها الاستنجاء، لأن هذه الرطوبات محكوم بطهارتها، وإذا شكت في كونها خارجة من مخرج البول فتكون نجسة فالأصل الطهارة ولا يحكم بالنجاسة إلا بتيقن خروجها من مخرج البول، وينبغي طرح الوساوس ومجاهدتها ما أمكن، وبه يتبين لك أنه لا إشكال البتة فاذهبي إلى عمرتك، ويكفيك أن تتوضئي لكل صلاة إن كنت مصابة بسلس هذه الرطوبات، ولا يلزمك الذهاب إلى دورات المياه للاستنجاء، وقد بينا متى يتوضأ صاحب السلس لصلاة الجمعة في الفتوى رقم: 140761، فراجعيها.
واعلمي أن العامي يقلد من يثق بقوله من أهل العلم ولا إثم عليه في ذلك، وراجعي لمزيد تفصيل ما ذكرناه في الفتويين: 139715، 111103 .
والله أعلم.