الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما تقول من شدة غضبك حتى أفقدك الوعي فلم تدر ما تقول فلا يقع الطلاق الذي تلفظت به في تلك الحال، وانظر الفتوى رقم: 98385.
وأما وجود الزوجة أو عدمه فلا أثر له في وقوع الطلاق، وننصحك أن تجتهد في التخلص من الغضب الشديد, فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَوْصِنِي، قَالَ لَا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ لَا تَغْضَبْ. رواه البخاري.
قال ابن رجب: فهذا يدل على أن الغضب جماع الشر وأن التحرز منه جماع الخير.
والله أعلم.