علاج الوسوسة في الصلاة لا يكون بقطعها

3-4-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أصبت بوسواس قهري وشفيت منه ولله الحمد، ولكنه يطرق بابي أحيانا خصوصا مع تراكم ضغوطات الحياة من عمل وغيره.
وما أود أن تفيدوني به هو كيفية التصرف السليم إذا ما التبس الحق بالباطل، فمثلا بالأمس بدأت أحس أني أبدأ بتكبيرة الانتقال في الصلاة قبل أن أحرك جسدي وأنتقل على سبيل المثال من وضعية السجود إلى الحراك، ورفع رأسي عن الأرض شيئا قليلا، و قطعت صلاتي لهذا مرتين وتكرر الأمر في الثالثة ولكني أحسست بأن الأمر بات خارج عن السيطرة ولم أعد الصلاة.
ما يهمني كمسلمة هو أن تنصحوني بنصيحة تجعلني لا أخلط بين الفقه وبقايا مرضي، خاصة وأن أحد الأطباء يقول إن حدوث الأمر الذي يخاف منه المريض بالفعل يكون نتيجة قلقه المتزايد أي إني قد أكون كبرت التكبيرة في غير موضعها لمجرد وسواسي. فما حكم الصلاة؟
وكيف يوازي مثلي بين الالتزام بشرع الله وعدم الاستسلام للمرض كلما جاء يطرق بابه خاصة من تماثل للشفاء من أمثالي، وحالتهم تعد بسيطة جدا جدا ولله الحمد فأنا أفرق بين الوسواس والفقه في معظم الحالات إلا قليلا؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فلم يكن ينبغي لك أن تقطعي الصلاة استرسالا مع هذا الوسواس، فإن علاج الوساوس هو أن تعرضي عنها ولا تلتفتي إليها، وقد يوهمك الشيطان بأن هذا ليس وسواسا بل هو تطبيق للفقه وعمل بالشرع، فلا تلتفتي إلى هذا التلبيس منه حتى يعافيك الله تعالى وتذهب عنك هذه الوساوس جملة، واعلمي أن تكبيرات الانتقال مستحبة أصلا عند الجمهور فمن تعمد تركها أو أتى بها في غير موضعها لم تبطل صلاته عندهم. ولا حرج في أن تأخذي بالقول الأسهل من أقوال الفقهاء ما دام قولا معتبرا دفعا لهذه الوساوس وسعيا في التخلص منها، وراجعي لكيفية التعامل مع الوساوس الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

www.islamweb.net