الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي وفقك للسيطرة على بعض هذه الوساوس، ونسأله تعالى أن يتم عليك نعمة العافية من هذا الداء، ثم اعلمي أنه لا علاج لما تعانينه من الوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إلى شيء منها، فإذا نويت مثلا أنك تصومين غدا قضاء عن رمضان فلا تلتفتي إلى ما يقع في قلبك بعد هذا من الوساوس، ومهما أوهمك الشيطان بأنك قد غيرت النية أو قلبتها نفلا فاطرحي عنك هذا كله ولا تعيريه اهتماما، وقد يكون الأمر صعبا في بدايته ولكن مع المجاهدة وبذل الوسع في دفع الوساوس ستتعافين منها ـ بإذن الله ـ وساعتها تشعرين بالراحة والطمأنينة وتؤدين عبادتك بانشراح صدر وطيب نفس، وكذا فافعلي في الصلاة فمتى نويت الفريضة فبادري بالتكبير ولا تلتفتي إلى ما يلقيه الشيطان في قلبك من خواطر لا حقيقة لها من كونك قلبت نيتك نفلا أو غير ذلك، وللفائدة انظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
والله أعلم.