الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان لك أن تتابع الاستماع لمكالمة زوجتك مع أمها دون علمهما ورضاهما، فقد ورد وعيد شديد فيمن استمع إلى حديث الناس وهم كارهون، ففي الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم: .... وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ، صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ القِيَامَة. (الآنك: الرصاص المذاب.)
أما وقد حصل ما حصل فينبغي أن ترشد زوجتك وتنبهها إلى خطورة التكلم في أعراض المسلمين، وأنها تجب عليها طاعتك في المعروف، وأنه ليس من حق أمها أو غيرها أن تتدخل بينكما بما يفسد علاقتكما.
وإذا كانت أم زوجتك تفسدها عليك فلك أن تمنعها من زيارتها ومكالمتها بقدر ما تزول به المفسدة، وانظر في ذلك الفتوى رقم : 70592
والله أعلم.