الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما رسائل الجوال وما كتبته فيه مما لا تقصد به الطلاق بل مجرد التهديد فلا يعتبر طلاقا ولا يقع به الطلاق، وكذلك قولك لأمها أولها خذي متاعك من البيت ونحو ذلك من الألفاظ غير الصريحة وأنت لا تقصد بها الطلاق فلا يقع، وأما الطلاق الأخير الذي نطقت به صريحا لزوجتك فهو واقع، وبالتالي فهي الآن طالق منك، لكن لك مراجعتها إن كان ذلك هو الطلاق الأول أوالثاني ما دامت في عدتها، ويمكن ذلك بقولك لها أرجعتك إلى عصمتي ونحو ذلك مما يدل على الرجعة، ويستحب الإشهاد عليها لكنه لا يشترط . قال تعالى : وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ {البقرة:228}.
وننصحك باجتناب ألفاظ الطلاق والتعريض به حتى تستقيم الزوجية بينكما وتستقر الألفة والمودة في قلبيكما، وإذا وجد أحدكما ضيقا واكتئابا فينبغي أن يخرج من البيت حتى يذهب عنه ما يجد، فتذهب هي إلى أهلها حتى يزول ذلك الشعور وهو من المرض كما ذكرت ، وأما التصرف أثناء ذلك الشعور فلا ينبغي لأنه سبب كل ما ذكرت من الخصام والمشاكل بينكما.
والله أعلم.