الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يفك أسر كل مأسور ظلما من المسلمين، ثم إن كان هذا الشخص قد حبس ببلد يبعد عن موطنه مسافة قصر وكان حبسه بغير حق فله القصر كما نص على ذلك فقهاء الحنابلة، قال في المبدع: أَوْ حُبِسَ ظُلْمًا قَصَرَ، لِمَا رَوَى الْأَثْرَمُ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَقَامَ بِأَذْرَبِيجَانَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ، وَقَدْ حَالَ الثَّلْجُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الدُّخُولِ، وَفِي مَعْنَاهُ إِذَا حَبَسَهُ مَرَضٌ أَوْ مَطَرٌ فَإِنْ حُبِسَ بِحَقٍّ لَمْ يَقْصُرْ. انتهى.
وفي المسألة خلاف بيناه في الفتوى رقم: 172209، فلتنظر.
وأما ذبائح المبتدعة فلا حرج في أكلها ما لم يعلم أنهم خرجوا عن الملة ببدعتهم، وانظر الفتوى رقم: 172781.
والله أعلم.