الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل مناسب لا تتعرض فيه لضرر من أهله أو غيرهم، وعليه معاشرتها بالمعروف، وليس من المعاشرة بالمعروف أن يمنعها من زيارة أهلها وزيارتهم لها لغير مسوّغ، كما بيناه في الفتوى رقم: 110919.
وليس له أن يغلق عليها البيت، قال الحطاب: ويفهم من قوله: ليس له منعها من التجارة ـ أنه لا يغلق عليها وهو منصوص في الوثائق المجموعة في كتاب الوصايا.
فإن كان زوجك يضيق عليك ويقيم علاقات محرمة مع النساء ويتعاطى المخدرات فهو زوج فاسد ومسيء لعشرتك، لكن المصيبة الكبرى في تركه للصلاة، فإن الصلاة أعظم أمور الدين بعد الإيمان، وتركها جحوداً يخرج من الملة، وتركها تكاسلاً قد عدّه بعض العلماء كفراً مخرجا من الملة، فينبغي أن تبذلي جهدك في نصح زوجك وتبيني له خطر تركه للصلاة، ويمكنك الاستعانة في ذلك بإهداء بعض الأشرطة أو الكتب أو التوجيه للمواعظ والدروس بالمساجد أو البرامج التي تبث على القنوات الفضائية، ولمعرفة ما يعين على المحافظة على الصلاة راجعي الفتوى رقم: 3830.
فإن لم يستجب زوجك وأصر على ترك الصلاة وتعاطي المخدرات فينبغي لك طلب الطلاق منه، قال البهوتي: وإذا ترك الزوج حقا لله تعالى فالمرأة في ذلك مثله فيستحب لها أن تختلع منه لتركه حقوق الله تعالى.
والله أعلم.