الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز الاشتراك في الشركة وفق ما ذكرت لما في ذلك من القمار والغرر وغير ذلك . فالمشترك يبذل مالا مقابل اشتراكه وقد يغنم بسبب ذلك مالا أكثر مما دفع وقد لا يغنم شيئا، بل يخسر ما اشترك به إن لم يجد أشخاصا يقنعهم بالاشتراك ليكونوا في خانته وهذه هي حقيقة عقد القمار وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ. [المائدة:90-91].
ولا يخفى على المسلم قبح القمار وقد رأى أن المولى تبارك وتعالى قرنه بعبادة الأصنام والخمر والأزلام . فالكسب الحاصل من هذا العمل كسب محرم لأنه حاصل من مقامرة فيجب تركه والحذر منه. ولمزيد من الفائدة انظر هاتين الفتويين: 122925 / 80472.
والله أعلم.