الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجميع ما ذكرته لا يؤثر على صحة الزواج وعصمة الزوجية‘ وعليه فزوجتك باقية في عصمتك والكتابة والبحث والسؤال والحكاية، وعدم ذكر المهر في العقد ونحو ذلك كله لا يؤثر، وما تجده إنما هو محض وسوسة عليك الإعراض عنها وعدم التمادي فيها لئلا تؤدي بك إلى ما لا تحمد عاقبته. فهو من مصايد الشيطان التي يصطاد بها الإنسان.
فاشتغل بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن وما ينفعك في أمر دينك ودنياك لئلا تفسح المجال للشيطان فيوسوس لك بمثل هذه الوساوس فيذرك تتخبط في شراكه. واعلم أن الإعراض عن ذكر الله تعالى والغفلة والفراغ كلها أسباب تجعل المجال فسيحاً للشيطان. قال الله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ {الزخرف:36}، ولمزيد من الفائدة حول علاج الوسواس انظر الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.