الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحجاب فرض على المرأة المسلمة يجب عليها الالتزام به وعدم التفريط فيه بأي حال، ولمعرفة أدلة فرضية الحجاب يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 5561. فننصح بالتلطف بهذه المرأة وبيان الحق لها بأدلته، وأن يبين لها أن طاعة الله ورسوله لا تترك لمجرد تصرفات خاطئة قد تحصل من بعض المسلمين، وأنها كمسلمة مطالبة بالاستقامة على الشرع بغض النظر عن تصرفات الآخرين، والأولى أن يسلط عليها من يرجى تأثيره عليها واقتناعها بكلامه. فإن اقتنعت والتزمت الستر فبها ونعمت، وإن أصرت على ما هي عليه فبالنسبة لطلاقها فقد ذكر الفقهاء أن طلاق المرأة المضيعة لحق من حقوق الله تعالى مندوب إليه، وراجع في هذا الفتوى رقم: 12963، وإن رأيت الصبر عليها والاستمرار في نصحها رجاء صلاحها فلك ذلك. ونوصيك بالدعاء لها فإن الله تعالى وعد بإجابة من دعاه، قال تعالى:وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
والله أعلم.