مكائد الشيطان لبعض التائبين

15-4-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أنا مهندس في سن الواحد والخمسين، وحتى سن السابعة والعشرين من عمري لم أكن ملتزما بالاستمرار في الصلاة والصوم، وبعد ذلك هداني الله وتبت وندمت على ما فعلت، وأحاول الآن الإكثار من صلاة السنن وصوم أيام الاثنين والخميس لعل الله يغفر لي، ولكني في حيرة وأحس أنه لن يغفر لي بسبب ترك الصوم والصلاة متعمدا. هذا بالإضافة لبعض الأعمال الطائشة أيام الشباب .
أفيدوني جزاكم الله خيرا فأنا خائف لدرجة البكاء من عذاب الله، ولا أفوت فرضا الآن ومن قبل عشرين عاما.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالحمد لله الذي تاب عليك ونسأله تعالى أن يتم عليك نعمته، واعلم أن إحساسك بأن الله لن يغفر لك إنما هو من الشيطان يريد أن ييئسك من رحمة الله ويقنطك من عفوه، وإلا فهو سبحانه غفور رحيم، وقد وعد التائبين من عباده بأنه يغفر ذنوبهم جميعا؛ كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}. وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. فأحسن ظنك بربك وأقبل على طاعته واجتهد في مرضاته، وعليك أن تقضي ما تركته من صلوات، وقضاء الأيام التي أفطرتها في تلك المدة على قول جمهور العلماء وهو الأحوط والأبرأ للذمة، ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم 70806 وأنت بمحافظتك على الفرائض وفعلك لما تقدر عليه من النوافل على خير عظيم نسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالحات الأعمال.

والله أعلم.

www.islamweb.net