الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المرأة إذا كرهت زوجها وخافت التفريط في حقه جاز لها مخالعته على عوض، وجمهور الفقهاء على أنه يجوز له مخالعتها على القليل والكثير، كما بينا بالفتوى رقم: 73322، وقد أوضحنا بالفتوى المذكورة أنه يشترط رضا الزوجة بالزيادة.
ويحرم على الزوج التضييق على زوجته ومضارتها لتفتدي منه، قال تعالى: وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ { النساء:19}.
فالذي ننصح به أن يتدخل العقلاء من أهل الزوج وأهل الزوجة لمنع هذه المضارة والسعي في الإصلاح أو التفريق بإحسان، فإن لم يتم شيء من ذلك فليرفع الأمر إلى القضاء الشرعي لينظر في الأمر ويزيل الضرر.
والله أعلم.