الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكان الأولى بك أن تستمري في هذا العمل وتناصحي من يشاركونك فيه بتصحيح نياتهم وإخلاص عملهم لربهم وألا يبتغوا إلا وجهه سبحانه، ولم يكن عليك من تبعة فساد نيات بعضهم شيء لو صححت أنت نيتك وأخلصت عملك لربك تعالى، ولا ينبغي لك فيما بعد أن تتركي العمل الصالح لأمثال هذه الذرائع؛ فإن هذا من كيد الشيطان يريد به أن يصد المرء عن فعل الخير، فمهما أمكنك التعاون مع أخوات لك على البر والتقوى وما فيه مرضات الله تعالى فلا ينبغي أن تترددي في ذلك.
والله أعلم.