الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن إعراضك عن ذلك البلل واعتباره من أثر ماء الاستنجاء كان صوابا، لأنه لا عبرة بالشك في خروج المني، فإن الأصل عدم خروجه، ولا تطالب بالبحث والتفتيش عما لم يخرج بالفعل، لأن ذلك يؤدي إلى الوسوسة والحرج والمشقة، وقد ذكر بعض أهل العلم أن التعمق في البحث عن أمر الطهارة من البدع، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 130274.
كما ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها إن كنت مصابا بها، فإن الاسترسال معها من أعظم ما يفسد على العبد دينه ودنياه، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.