الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن الوطء في الدبر محرم وكبيرة من الكبائر، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 34015.
فلا يجوز لك طاعة زوجك إذا أراد وطئك في الدبر، فالطاعة لا تكون إلا في المعروف، ولاطاعة لمخلوق في معصية الخالق، أما ما غلبك عليه قهرا فلا حرج عليك ما دامت مكرهة، لكن عليك أن تنصحيه وتبيني له حكم الشرع ولا تمكنيه من ذلك، ولو اقتضى الأمر رفعه للقاضي وطلب الطلاق، قال الدردير: وَلَهَا ـ أَيْ لِلزَّوْجَةِ ـ التَّطْلِيقُ عَلَى الزَّوْجِ بِالضَّرَرِ وَهُوَ مَا لَا يَجُوزُ شَرْعًا كَهَجْرِهَا بِلَا مُوجِبٍ شَرْعِيٍّ وَضَرْبِهَا كَذَلِكَ وَسَبِّهَا وَسَبِّ أَبِيهَا............. وَكَوَطْئِهَا فِي دُبُرِهَا. اهـ
ولا حرج عليك في ذكر مساوئ زوجك للقاضي أو لمن يقوم بالإصلاح بينكما، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 174881.
والله أعلم.