الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنقل الأخبار سواء أكانت مترجمة أوغير مترجمة لا حرج فيه إن غلب على الظن عدم كونها كذبا وزورا، ولا يلزم ذكر مصدرها مالم ينص صاحبها على لزوم ذلك، لأن نشرها دليل ضمني على الإذن فيها، وإن كان الأولى هو إسناد الخبر إلى المخبر به من باب البراءة من العهدة، لقولهم: من أسند فقد برئ من العهدة. هذا مع مراعاة الحيطة فيما ينقل من الأخبار لحديث: كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع. رواه مسلم.
لكن لا يجوز لناقلها نسبتها إلى نفسه وكأنه هو صاحبها، لأن ذلك من الكذب والتشبع بما ليس له، ومجرد التغيير اليسير فيها لا يبيح ذلك.
والله أعلم.