الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن كانت الإشارة بالتكبير لا تتضمن سخرية ولا معنى باطلا، وقصد بها شحذ الذهن للتفكير واستخراج ما فيه فائدة فنرجو أن لا حرج فيها، لأنها حينئذ تدخل في باب الإلغاز، والإلغاز بالفوائد العلمية جرى عليه عمل الفقهاء، وقد ذكر الْفُقَهَاءِ الألغاز في كتبهم، وعقد ابْنِ نُجَيْمٍ بَابًا سَمَّاهُ (فَنُّ الأْلْغَازِ) جَمَعَ فِيهِ الْكَثِيرَ مِنَ الْمَسَائِل فِي أَغْلَبِ أَبْوَابِ الْفِقْهِ مِنْ عِبَادَاتٍ وَمُعَامَلاَتٍ, وهناك مصنفات خاصة بالألغاز العلمية كالألغاز الفقهية لأبي بكر الجراعي الحنبلي، والأجوبة الزكية عن الألغاز السبكية للسيوطي، والذخائر الأشرفية في الألغاز الحنفية للقاضي عبد البر بن الشحنة الحلبي وغيرها كثير. وأما إن كانت الإشارة بالتكبير متضمنة لنوع عبث أو سخرية أو معنى باطلا فلا يجوز اللعب بذلك.
والله أعلم.