الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت صلاتك بالليل لا تمنع زوجك من حقه في الاستمتاع ولا تؤدي بك إلى التقصير في واجباتك فليس له منعك منها، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا لم يقبل زوجي أن أصلي بالليل هل تلزمني طاعته؟ فأجاب: صلاة الليل إذا كان زوجها شاهداً وكانت صلاتها في الليل تمنعه من بعض الاستمتاع فإنها لا تفعل ذلك إلا بإذنه، وإن كان غائباً فلها أن تصلي ما شاءت، وكذلك إذا كان حاضراً ولم تمنعها صلاتها من أن يستمتع بها كمال الاستمتاع فإنه لا حرج عليها أن تصلي وإن كان حاضراً. انتهى.
وعليك أن تبيني لزوجك فضل صلاة الليل، وأنها لا تضر بك، وليكن ذلك بلين ورفق، واجتهدي في التوفيق بين عبادتك ومرضات زوجك.
والله أعلم.