الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على هذه الهمة العالية ونسأل الله أن يوفقك إلى خدمة دينك ومجتمعك وبلدك، ونوصيك بالاستعانة بالله سبحانه في جميع أمورك فهو المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به، والتوافق في الرؤى والانسجام في الأفكار بين الزوجين من أهم ما يعين على تحقيق الأهداف، ولا بأس بأن تطمح المرأة في أن يكون من تختاره زوجا قريبا منها في الفهم والتصور، ولكن ينبغي الحذر من الغلو في ذلك فنوصيك بالسداد والمقاربة في هذا الأمر، فإن لم تجدي من يتصف بالصفات التي في مخيلتك عن خاطبك فاقبلي من يقرب منها، ولا تنسي أن الزواج نفسه من أعظم ما يمكن أن تساهم المرأة من خلاله في نهضة أمتها بإنجاب الذرية والعمل على تربيتها على الخير والصلاح، وصاحب الدين والخلق أرجى لأن يكون معينا للمرأة في سبيل الخير والعمل على نفع الأمة والمجاهدة في سبيل صلاحها ونهضتها، هذا مع العلم بأن الأمر بتزويج صاحب الدين والخلق الوارد في الحديث لا يفيد الوجوب، وإنما يفيد الندب المؤكد، وراجعي الفتوى رقم: 56734.
والله أعلم.