الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن موت المسلم والله راض عنه هو الغاية التي ينبغي أن يتمناها ويدعو بها كل مسلم، وتلك هي السعادة الحقيقية. ومن المأثور عن السلف الصالح الإكثار من دعاء الله تعالى بالفوز بهذه المنزلة، ومن ذلك ما جاء في ترجمة مسلم بن يسار عن عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار قال: حدثني أبي قال: رأيت مسلماً وهو ساجد، وهو يقول في سجوده: متى ألقاك وأنت عني راض؟ ويذهب في الدعاء ثم يقول: متى ألقاك وأنت عني راض. انتهى.
فالدعاء المسؤول عنه أبعد ما يكون عن الاعتداء في الدعاء وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 23425، ضوابط الاعتداء في الدعاء فراجعها إن شئت.
والله أعلم.