الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلسنا ندري مرادك بالإبداع الجائز في الفتاوى والذي هو ممنوع في الدعاء، وعلى كل فالدعاء بابه واسع، فيجوز للمسلم أن يدعو ربه بما شاء من غير المأثور ما دام ينضبط بقواعد الدعاء وآدابه فلا يدعو بإثم أو قطيعة رحم ولا يعتدي في دعائه بأن يدعو بمحال أو يكثر السجع المتكلف فيه، ولبيان بعض صور الاعتداء في الدعاء انظر الفتوى رقم: 159229.
فإذا تجنب الإنسان الاعتداء في الدعاء فليدع ربه بعد بما شاء، والأولى المحافظة على المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه صلوات الله عليه قد أوتي جوامع الكلم، فالدعوات الواردة عنه أجمع لخير الدنيا والآخرة ففيها بركة عظيمة ونفع كبير للداعي بها.
والله أعلم.