الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعينك ويرفع عنك كل إثم ومكروه. ولتعلمي أنّ طاعة المرأة لزوجها في المعروف وحسن تبعلّها له من أسباب دخولها الجنّة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها. دخلت من أي أبواب الجنة شاءت. رواه ابن حبان في صحيحه.
وهذه الطاعة مقيدة بقيود الشرع وآدابه فلا تكون فيما خالف الشرع ولا فيما يضر بالمرأة أو فيما فوق طاقتها، كما أنها لا تجب إلّا في أمور النكاح وما يتعلق به، كما بيناه في الفتوى رقم: 144069.
ولذلك فإن ما ذكرت من ترك فراش زوجك بإذنه للنوم مع الأبناء لحاجتهم إليك لا إثم عليك فيه إن شاء الله تعالى.
وننبهك إلى أن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تكون مبنية على التوّاد والتراحم والتفاهم والمساعدة المتبادلة بينهما ومراعاة كلٍّ منهما لظروف الآخر.
والله أعلم.