الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الدم الخارج من هذه القطة عند ولادتها فلا شك في نجاسته، ولكن ما دامت هذه النجاسة قد جفت فإنها لا تنجس ما لاقته من الأشياء الجافة، وعليه فلم يتنجس شيء من الأماكن ولا من الثياب التي لامستها تلك القطة ما دام ما عليها من النجاسة قد جف، وانظري الفتوى رقم: 116329. ورقم: 117811. لبيان أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر.
ومع الشك في انتقال النجاسة فإنه لا يحكم بانتقالها لأن الأصل بقاء الطهارة، وانظري الفتوى رقم: 128341. فلا يجب عليك غسل شيء من الثياب ولا تطهير شيء من الأماكن إلا أن تتيقني أن النجاسة قد انتقلت إليه.
ولا يؤثر لمسك لهذه القطة على صحة وضوئك، ونواقض الوضوء المتفق عليها والمختلف فيها قد بيناها في الفتوى رقم: 1795.
ويبدو أنك مصابة بالوسوسة فنحن نحذرك من الوساوس والاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، فعليك بطرح هذه الوساوس والإعراض عنها وعدم الالتفات إليها.
والله أعلم.