الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عشرا أو أكثر أو أقل في كل وقت، لما ورد من الترغيب في الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
وبخصوص الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عشرا وقت المساء والصباح، فقد روى الطبراني في الكبير أنه صلى الله عليه وسلم قال: من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة. حسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير.
والأولى أن تكون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى الصيغ التي علمها لأصحابه، وانظر هذه الصيغ في الفتاوى التالية أرقامها: 11120، 4863، 5025.
وفي خصوص قوله: عدد معلوماتك ـ في الصلاة المذكورة، فهذه الصيغة وما أشبهها تحفظ عليها بعض أهل العلم كما جاء في رد المحتار لابن عابدين الحنفي حيث قال: تَنْبِيهٌ: لِيُنْظَرْ فِي أَنَّهُ يُقَالُ: ... اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَدَدَ عِلْمِك وَحِلْمِك وَمُنْتَهَى رَحْمَتِك، وَعَدَدَ كَلِمَاتِك، وَعَدَدَ كَمَالِ اللَّهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يُوهِمُ تَعَدُّدَ الصِّفَةِ الْوَاحِدَةِ أَوْ انْتِهَاءَ مُتَعَلِّقَاتِ نَحْوِ الْعِلْمِ وَلَا سِيَّمَا مِثْلُ عَدَدِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُك، وَوَسِعَهُ سَمْعُك وَعَدَدِ كَلِمَاتِك، إذْ لَا مُنْتَهَى لِعِلْمِهِ وَلَا لِرَحْمَتِهِ وَلَا لِكَلِمَاتِهِ تَعَالَى وَلَفْظَةُ عَدَدٍ وَنَحْوِهَا تُوهِمُ خِلَافَ ذَلِكَ.
ولذلك ينبغي تجنب هذه العبارات، وإذا اقتصر على ما ورد في السنة فلا شك أن ذلك أفضل كما أشرنا.
والله أعلم.