الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاحترام الكبير غريبا كان أو قريبا أمر مطلوب شرعا،وأدلة ذلك مشهورة ومعلومة ضمنا بعضها الفتوى رقم: 95530.
وتعامل المرأة مع الأجنبي له ضوابط يجب الالتزام بها، وهو لا يعتبر كالمحرم فلا يجوز للمرأة تمكينه من الخلوة بها، ولا يجوز لها مصافحته، فمثل هذه المصافحة محرمة، وراجعي في بيان حكم المصافحة الفتوى رقم: 1025.
وإذا كان هذا في المصافحة فتقبيل اليد أشد خطرا، فالواجب عليك التوبة والحذر من الوقوع في حبائل الشيطان، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.
واعلمي أن لعمل المرأة في مكان تختلط فيه بالرجال ضوابط شرعية راجعيها بالفتوى رقم: 3859.
والله أعلم.