الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز إطعام القريب العاصي والصرف عليه بما لا إعانة به على المعصية، ويدل لذلك أن الله تبارك وتعالى امتدح الصحابة في قوله: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً [الانسان:8]، مع أن أسراهم كانوا يومئذ كفاراً .
وأما رقية المسلم للكافر فلا حرج فيها ولا في استخدامهم الزيت المقروء عليه.
ففي الموسوعة الفقهية: لا خلاف بين الفقهاء في جواز رقية المسلم للكافر واستدلوا بحديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ ووجه الاستدلال أن الحي ـ الذي نزلوا عليهم فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ـ كانوا كفارا، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عليه. انتهى.
وعليكم بالسعي في هداية هذا الأخ وتحذيره من الموبقات واستعينوا على ذلك بسؤال الله له الهداية، وبما تقدرون عليه من الوسائل المشروعة المؤثرة .
والله أعلم.