الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأدب يصدق عليه ما قال الشافعي في الشعر حيث قال : الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح .
فما كان من الأدب في خدمة الإسلام والمسلمين، أو الحث على مكارم الأخلاق والحض على الكرم والشجاعة وغير ذلك مما يفيد فإنه تجوز كتابته وتدوينه وقراءته ونشره بل قد تكون مستحبة، ويرجى دخوله إن شاء الله في عموم علم ينتفع به.
فقد قال الصنعاني في سبل السلام: لا يطلب من العلم إلا النافع، والنافع ما يتعلق بأمر الدين والدنيا فيما يعود فيها على نفع الدين، وإلا فما عدا هذا العلم، فإنه ممن قال الله فيه: وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ {البقرة: 102}. أي في أمر الدين، فإنه نفى النفع عن علم السحر لعدم نفعه في الآخرة، بل لأنه ضار فيها، وقد ينفعهم في الدنيا لكنه لم يعده نفعا. اهـ.
وانظر الفتوى رقم: 40763 والفتوى رقم : 54742 .
وأما ما كان منه مشتملاً على دعاية للفجور أو الإلحاد أو إغواء الناس فإنه محرم، وما لم يكن كذلك فهو من اللغو والفضول الذي ينبغي تركه وعدم نشره .
والله أعلم.