الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيمين هذا الرجل ألا يبيع نصيبه في الأرض إلا أن ينبي عليها مسجدا معناه كما اتضح لنا أنه أقسم على ألا يبيعها ولا تخرج من ملكه إلا إذا بنى عليها مسجدا ، وله التحلل من ذلك اليمين بدفع الكفارة وليبع أرضه وله أن ينتفع بثمنها أويجعله في ترميم مسجد أوغير ذلك من القربات فالأمر إليه . وكفارة اليمين هي المذكورة في قول الله تعالى:لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ [المائدة:89].
والله أعلم.