الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاللواط من الأفعال القبيحة ومن الذنوب العظيمة، وقد رتب الله عليه الوعيد الشديد والعقاب الأليم في الدنيا والآخرة، وأهلك بسببه أمة وهم قوم لوط، ويمكنك الاطلاع على الفتوى رقم: 1869.
فإذا كان زوجك على الحال المذكور فهو رجل سوء وصاحب فطرة منكوسة، وقد أحسنت بصبرك عليه ومناصحته والسعي في إصلاحه، والصبر له كثير من العواقب الحميدة وعلى رأسها الفوز بجنة الله ورضوانه، وراجعي في فضل الصبر الفتوى رقم: 18103.
وإن رجوت صلاحه فلا بأس بالاستمرار معه، وإن غلب على ظنك عدم صلاحه ففراقه أفضل، إذ لا خير لك في البقاء في عصمة مثله، ولمزيد الفائدة انظري الفتوى رقم: 67124.
ولا حرج عليك في البقاء في عصمته، والاستمرار على كفالته، ولكن ما دامت الزوجية قائمة فيجب عليك طاعته في المعروف، ويمكنك مطالعة الفتوى رقم: 96947.
واعلمي أنه لا يؤاخذ أحد بجريرة غيره، كما قال تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الإسراء:15}.
فلا إثم عليك بسبب ما يقترف هذا الزوج من آثام، ولا يلزم أن ينتقل هذا الداء إلى الأولاد بسبب فعل أبيهم له، ولكننا عموما ننصحك بالحرص على تعليمهم أمور دينهم وتربيتهم على أدب الإسلام وربطهم بالبيئة الصالحة، ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين رقم: 76513، ورقم: 21752.
والله أعلم.