الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهناك فرق بين الطمأنينة التي هي ركن من أركان الصلاة وبين الخشوع الذي هو مستحب في الصلاة، فالطمأنينة تحصل باستقرار الأعضاء وسكونها في كل ركن فعلي كالركوع والسجود والقيام والجلوس، وهذا ما نظن أنك تأتين به، وانظري لبيان ضابط الطمأنينة الواجبة الفتوى رقم: 51722.
وأما الخشوع والذي هو حضور القلب في الصلاة فهو مستحب عند الجمهور ولا تبطل الصلاة بتركه، ولا يشرع إعادتها لفواته كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 136409.
فإذا تبين لك هذا فعليك أن تجاهدي هذه الوساوس وتسعي في التخلص منها، فإذا صليت فاحرصي على حضور القلب وتحصيل الخشوع في الصلاة، لكن لا تقطعي صلاتك مهما وسوس لك الشيطان بأنك لم تطمئني أو لم يحصل لك الخشوع. وانظري لبيان كيفية علاج الوساوس والتخلص منها الفتويين: 134196 ، 51601.
وأما سجود السهو فإنه يشرع عند تحقق الزيادة أو النقص في الصلاة، وكذا عند الشك فيبني من شك على الأقل ثم يسجد للسهو قبل سلامه، ولكن إذا كثرت الشكوك ووصلت إلى حد الوسوسة فعلى الشخص أن يعرض عنها ولا يلتفت إليها وليس عليه سجود سهو، وانظري الفتوى رقم: 122393.
ونوصيك بمطالعة باب سجود السهو عن طريق العرض الموضوعي للفتاوى في موقعنا لتتبين لك الحالات التي يشرع فيها سجود السهو.
والله أعلم.