الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما علمه المسلم من وجود مشتقات الخنزير في ما يتناوله المسلمون، وبين لهم ما انتهى إلى علمه من ذلك مما يغلب على ظنه صدقه لا حرج عليه فيه، ولا يلزمه استفسار علماء الشريعة عنه، فحرمة الخنزير مما أجمع عليه المسلمون . وعلمه القاصي والداني . وإنما المطلوب هو التحقق من وجود دهنه أوغيره في المنتجات فعلا، وذلك يرجع فيه إلى أهل الاختصاص وأصحاب الخبرة.
وعلى المسلم أن يتحرى في طعامه الطيب الحلال، ولا شك أن ما علم سلامته من الأجبان والألبان ونحوها من شحم الخنزير، فلا حرج في تناوله، وما كان مشكوكاً فيه فالأولى تركه والابتعاد عنه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه أحمد والنسائي.
والله أعلم.