الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنفاق مثل هذه الأموال الكثيرة لمثل هذه المناسبة مما لا يليق، لا سيما وفي الأمة من هو في أشد الحاجة للمال، وقد أحسنت بامتناعك عن المشاركة في مثل هذ ا، ولا يحل لأحد أن يرغمك على بذل مالك في ذلك، والمأخوذ بالحياء هنا لا يحل أيضا، فإن أهل العلم يقولون: المأخوذ حياء كالمأخوذ غصباً، لما في الحديث: لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد.
وقال الناظم:
لا شك في تحريم ما لولا الحيا *لم يعط إذ هو كغصب رويا
لأن وقع الذم في القلب أشد * عند ذوي الألباب من ضرب الجسد.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في فتوى حول الإلزامات المالية على أفراد القبيلة: إيجاب هذه الأمور على الناس وإجبارهم على أدائها لا يجوز ؛ لأنه إلزام بما لم يوجبه الله ولا رسوله ، وأخذ لمال المسلم بغير طيب نفس منه ... اهـ