الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإننا لا نرى مشروعية أن نقول قال الله تعالى: الصلاة خير من النوم ـ لأن هذا يوهم أن هذه الجملة من كلام الله تعالى، وهذه العبارة لم يثبت ما يفيد كونها من كلام الله تعالى فهي ليست من القرآن وليست بحديث قدسي، بل هي حديث نبوي وهناك فرق بين الحديث القدسي والنبوي في المعنى وفي صيغة الأداء، يقول الشيخ الفوزان في شرح كتاب التوحيد: قوله: قال الله تعالى: هذا حديث قدسي.... والحديث القدسي: ما كان من كلام الله عز وجل لفظه ومعناه ورواه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، فالفرق بينه وبين الحديث النبوي: أن الحديث القدسي: ما كان لفظه ومعناه مرويا عن الله سبحانه وتعالى، وأما الحديث النبوي فهو: ما كان معناه من الله ولكن لفظه من الرسول صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. اهـ.
ويكفي في الاستدلال لها عزوها للنبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي محذورة قال: قلت: يا رسول الله، علمني سنة الأذان فمسح بمقدم رأسي، وقال: قل: الله أكبر، الله أكبر، ترفع بها صوتك، ثم تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله مرتين، تخفض بها صوتك، ثم ترفع صوتك أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح مرتين، فإن كان صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم مرتين، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط.
والله أعلم.