الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأمر لا يتطلب الكثير فما عليك إلا أن تشرب من ماء زمزم بنية صادقة ويقين جازم بصدق ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، لأجل الاستشفاء أو الحصول على العلم ونحو ذلك، ولن تخيب ـ إن شاء الله تعالى ـ فقد صح عن رسول الله عليه وسلم أنه قال: ماء زمزم لما شرب له. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.
مع الأخذ بالأسباب المشروعة لكل مقصود, فإذا لم تحصل على كل ما دعوت به فلا يعني ذلك بالضرورة أنك على شك أو أنك لم تنتفع بشرب زمزم، بل قد يتأخر المطلوب لسبب آخر، وقد يدفع عنك من السوء مثل دعوتك، فإن الأمر شبيه باستجابة الدعاء، فكل داع توفرت لديه شروط الإجابة يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 110732.
والله أعلم.